الأحد، 30 يناير 2011

مقتطفات من كتاب في مهب الريح للكاتب ميخائيل نعيمة



إن اكثر ما يسنه الناس للناس من شرائع باسم السلامة والعدل والحرية .. لقيود فوق قيود .. وأوزار فوق اوزار .. وهي ليست غير إرث بغيض من ماضٍ ما كان يؤمن بالانسان و مستقبل الانسنا .. بل كان يراه وحشاً ضاريا لا يروض بغير العصا .. او جواداً جموحاً لا يلين رأسه إلا باللجام

-----------

انه لمن الخير للناس المتطلعين الى ابعد من انوفهم والتواقين الى الانعتاق من الحدود والقيود .. ان يصفوا حساباتهم مع ماضيهم فلا يحملوا من اوزاره ما فات وقت نفعه .. وما يرهق ابدانهم وارواحهم فيعرقل خطاهم في سيرهم نحو اهدافهم وان هم لم يفعلوا ذلك بإرادتهم وعن وعي وفهم .. فعلته لهم الحياة ولكن بالعواصف والزلازل وبالحروب والثورات .. وبالكثير من الحزن والوجع ومن بكى حيث يستطيع الغناء .. وتوجع حيث في امكانه ان يفرح .. فلا يلومن غير نفسه

----------

لا يستقيم الحكم لشعب اعوجت مسالكه !

----------

إني أؤمن بالحجة تقرع الحجة .. ولا أؤمن بالسيف يقرع السيف .. وأؤمن بالثورة يشنها النور على الظلمة فتطهر النفس من الذل .. والفكر من الخوف .. والقلب من الضغينة .. ولا أؤمن بها يشنها الحقد ليطهر الارض بالحديد والنار من فساد الحاكمين ما دام بالارض غثيان من فساد المحكومين

-----------

لكل عمر غاية ونهاية .. فمتى انتهت الغاية انتهى العمر .. حتى الطفل الذي يموت في مهده لا يموت قبل أوانه .. فقد تكون الغاية من عمره ان يحترق في المهد ويحرق قلبي والديه !

----------

ان للزمان غربالاً أين منه غرابيل الناس .. والويل للذين يطمحون الى البقاء ولا يحسبون لغربال الزمان حساباً

----------

إن الادباء يُخلقون ولا يُصنعون .. والفرق بين الاديب المخلوق .. والاديب المصنوع .. كالفرق بين العين الطبيعية والعين من زجاج

----------

ايها الادباء تحاشوا النوح والبكاء والتشكي من الدهر واستجداء رحمة القارىء وشفقته .. فهذه كلها من دلائل الهزيمة .. والهزيمة عار وأي عار على الذين سلحتهم الحياة بالفكر والحس والخيال والارداة .. ومن ثم فالناس تحبون السير في ركاب الظافرين .. ويكرهون مماشاة المنهزمين

----------

قبل أن تهتموا بما يقوله الناس فيكم .. اهتموا بما يقوله وجدانكم لوجدانكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق